جندية في حرب خفية
جندية في حرب خفية
أنا آلاء العبويني، 32 عاما، أخصائية نفسية، حاصلة على درجة الماجستير في الإرشاد النفسي، وحاليا طالبة دكتوراه إرشاد نفسي في جامعة الأقصى، بمدينة غزة.
قبل عشر سنوات، عندما كان عمري 23 عاما، حصلت على الماجستير وبت أصغر طالبة دراسات عليا، في مجالي، وكان حلمي منذ الصغر أن أحصل على أعلى الدرجات العلمية، وبعمر صغير، لذا أنهيت البكالوريوس خلال 3 سنوات والتحقت مباشرة بالماجستير ثم الدكتوراه، فأنا الآن أصغر طالبة دكتوراه في الدفعة.
كان موضوع رسالة الماجستير عن فئة ذوي الإعاقة، وقد عملت بهذا المجال لمدة ثلاث سنوات، أما عن الدكتوراه فهي حول برنامج علاجي باستخدام السيكودراما وهي نوع من أنواع العلاج النفسي الذي يجمع بين الدراما كنوع من أنواع الفنون وعلم النفس، لفئة السيدات المعنفات في المحافظات الفلسطينية.
عملت لمدة خمس سنوات في جمعية منتدى التواصل، أما الآن فأعمل في مركز صحة المرأة. خلال عملي أمر بكثير من الحالات التي تدمي القلب، فأعيد نفض ذاتي بعمل جلسات تفريغ ورعاية ذاتية لنفسي، ثم أرجع بروح جديدة، وأكثر ما يبعث الفرح في نفسي هي مساعدة الحالات التي أتعامل معها في بناء نفسها، ورؤيتها وقد وصلت إلى بر الأمان، بالإضافة إلى القصص الناجحة للسيدات اللواتي تخطين الصعوبات التي واجهتهن. وسر تميزي هو رفضي للروتين وحبي الدائم للجديد وتطوير نفسي، سواء بالدراسة في الجامعة أو كسب خبرات من العمل أو حضور دورات تدريبية، ورغم قلة فرص العمل وكثرة التحديات التي تواجهني، إلا أن إيماني بقدراتي وتفاؤلي بأن القادم أفضل، و حلمي بأن أكون دكتورة بمجال الإرشاد النفسي وأن أكون محاضرة أكاديمية بإحدى جامعاتنا المرموقة، هو ما يدفعني للأمام. إن الواقع النفسي للغزيين بحاجة إلى تطوير وتدخل مستمر نظرا للأحوال الأمنية المضطربة والحروب المتلاحقة على القطاع، ومع أن غزة خرجت من العدوان الأخير هذا الشهر منهكة ومتعبة ولم تلتئم جراحها بعد، إلا أن لدى أهلها عزيمة وإصرار وأمل بإعادة بناء كل ما تم هدمه. في قلبي عبارة أرددها دائما، وتبعث في نفسي الأمل كلما شعرت بالعجز: "إياك أن تيأس ولا تبالي بما يقوله المحبطون عنك، كن لنفسك كل شيء، واهتم بنفسك لتتمكن من مساعدة من حولك"
الاء العبويني في إحدى جلسات التثقيف النفسي |
عملت لمدة خمس سنوات في جمعية منتدى التواصل، أما الآن فأعمل في مركز صحة المرأة. خلال عملي أمر بكثير من الحالات التي تدمي القلب، فأعيد نفض ذاتي بعمل جلسات تفريغ ورعاية ذاتية لنفسي، ثم أرجع بروح جديدة، وأكثر ما يبعث الفرح في نفسي هي مساعدة الحالات التي أتعامل معها في بناء نفسها، ورؤيتها وقد وصلت إلى بر الأمان، بالإضافة إلى القصص الناجحة للسيدات اللواتي تخطين الصعوبات التي واجهتهن. وسر تميزي هو رفضي للروتين وحبي الدائم للجديد وتطوير نفسي، سواء بالدراسة في الجامعة أو كسب خبرات من العمل أو حضور دورات تدريبية، ورغم قلة فرص العمل وكثرة التحديات التي تواجهني، إلا أن إيماني بقدراتي وتفاؤلي بأن القادم أفضل، و حلمي بأن أكون دكتورة بمجال الإرشاد النفسي وأن أكون محاضرة أكاديمية بإحدى جامعاتنا المرموقة، هو ما يدفعني للأمام. إن الواقع النفسي للغزيين بحاجة إلى تطوير وتدخل مستمر نظرا للأحوال الأمنية المضطربة والحروب المتلاحقة على القطاع، ومع أن غزة خرجت من العدوان الأخير هذا الشهر منهكة ومتعبة ولم تلتئم جراحها بعد، إلا أن لدى أهلها عزيمة وإصرار وأمل بإعادة بناء كل ما تم هدمه. في قلبي عبارة أرددها دائما، وتبعث في نفسي الأمل كلما شعرت بالعجز: "إياك أن تيأس ولا تبالي بما يقوله المحبطون عنك، كن لنفسك كل شيء، واهتم بنفسك لتتمكن من مساعدة من حولك"
تعليقات
إرسال تعليق