المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢٢

صحفي على خط النار

صورة
صحفي على خط النار عطية درويش اكتشفت حبي للتصوير عام 2008، لم أدع الفرصة تفلت مني بل ركزت على تطوير موهبتي وشغفي، ورغم غلاء الكاميرات إلا أن أول كاميرا لي اشتريتها على نفقتي الخاصة، وسخرت مهنتي في سبيل وطني، ورغم أنني واجهت كثيرا من المصاعب كمصور صحفي إلا أن ذلك لم يكن عائقا أمامي، وها أنا اليوم أقطف ثمار جهودي. أنا عطية درويش، 34 عاما، من سكان النصيرات بالمحافظة الوسطى في قطاع غزة. كان هدفي الأول من عملي كمصور صحفي هو تسليط الضوء على الفئات المهمشة في قطاع غزة، وخاصة ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى اهتمامي بتصوير تفاصيل الحياة اليومية الغزية. أما عن المخيم فهو حكاية أخرى، فتجد في كل شبر حكاية، ولكل حكاية صورة، واستهواني كذلك تصوير البحر، فهو يدهشني بسحره كل مرة، ويعطي دفعة إيجابية وراحة وتفاؤل للمشاهد. درويش اثناء تغطيته لأحداث مسيرات العودة "عندما تصبح مصورا في قطاع غزة سيصبح هنالك ضريبة عليك أن تدفعها"، كنت مقتنعا تماما بهذه الفكرة، لكن ذلك لم يردعني عن التصوير، وبالفعل، دفعت الثمن، فقد حصدت رصاصة الاحتلال عيني في مسيرات العودة عام 2018. لم يكن ذلك صادما جدا فقد هيأت نفس

الرسم خارج الإطار

صورة
 الرسم خارج الإطار غانم الدن تعلمت طلاء السيارت في المرحلة الإعدادية، كمحاولة للاعتماد على نفسي والمشاركة في دخل الأسرة، فقد توفي والدي عندما كنت في التاسعة، وقد ظهرت بادرة حسي الفني في هذه المهنة، فكنت قادرًا على مزج الألوان التي عجزت الآلة عن مزجها. انا غانم الدّن، 51 سنة، فنان تشكيلي وباحث في مجال الفنون والمجتمع، لاجئ من مدينة الرملة، وأقطن في مخيم البريج في قطاع غزة. بدأت الفن بمجرد "خربشات" أخربشها في المراحل الإعدادية والثانوية، وعندما لاحظت موهبتي صرت أرسم أشخاصًا، أو طبيعة صامتة، وفي تلك الأيام لم يكن هناك إنترنت ولا كان الوصول إلى المعلومة سهلا، فكنت أسأل الأشخاص ذوي التجربة عن الخامات والأدوات المناسبة، فتعلمت الفن بالممارسة ثم درست في حامعة الأقصى وتخرجت من كلية الفنون الجميلة. آمنت، ومازلت، بأن الاستمرار والممارسة هما ما يصقلان الإنسان، وأن التطور يأتي بالتنقيب عن المعلومات، وكنت أجرب كثيرًا، وأخطئ وأتعلم من أخطائي وأكتشف أشياء جديدة، وكنت أجرب أساليب جديدة، ولأكسر حاجز الخوف، خرجت أمام الناس وصرت أرسم الجداريات، ونتيجة للتدريب المجد، أشرفت وبشكل مباشر على تنف