المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢٢

قرار اليوم ..مفتاح الغد

صورة
  قرار اليوم.. مفتاح الغد تمام الغندور لم يكن التعليم الجامعي للفتاة مرحبًا به في عائلتي، بل كانوا يشجعون الزواج المبكر، لكنني، عندما كان عمري 12 عاما، سألت نفسي: هل أريد أن أتزوج أم أن أتعلم؟ فعقدت العزم على أن أكمل تعليمي، ولم أكن يوما مقتنعة بالزواج المبكر، وأرى أنه لا يتيح للفتاة تحقيق أهدافها ويقتل كل فرص النجاح، وكان جدي لأبي الوحيد الذي دعمني في قراري . أنا تمام الغندور، لاجئة من مدينة يافا، ومعلمة تربية إسلامية لدى الأونروا، وكاتبة وشاعرة. كان جدي لأبي كلما رآني أكتب تنفرج أساريره ويقول لي إنني أكتب باحتراف، ويجب أن أكمل تعليمي، لكن أبي عندما قررت أن أتعلم لم يعارض وأيضا لم يشجعني، وكان أقاربي ينظرون إلي بإشفاق ظنا منهم أن قطار الزواج قد فاتني، إذ بلغت السادسة عشر ولم أتزوج بعد، وفي الثانوية العامة -التوجيهي-   لاقيت هجوما من قبل أفراد العائلة، وتم إلقاء كتبي وكراساتي في الشارع قبل الامتحانات النهائية بيومين، وتم منعي من تقديم الامتحانات لكنني قدمتها بفضل رعاية الله ثم وقوف الطيبين إلى جانبي. وهذا زاد من إصراري وعزيمتي وحصلت على معدل 70% برغم الظروف الصعبة، ولكن المشوار ا

جندية في حرب خفية

صورة
 جندية في حرب خفية الاء العبويني لأنني أحب مساعدة الآخرين، ودعمهم والوقوف بجانبهم، ولإيماني بأن مساندة الآخرين من أكثر الواجبات أهمية، اخترت مجال الإرشاد النفسي، وشققت طريق رحلتي في دعم من حولي. أنا آلاء العبويني، 32 عاما، أخصائية نفسية، حاصلة على درجة الماجستير في الإرشاد النفسي، وحاليا طالبة دكتوراه إرشاد نفسي في جامعة الأقصى، بمدينة غزة. قبل عشر سنوات، عندما كان عمري 23 عاما، حصلت على الماجستير وبت أصغر طالبة دراسات عليا، في مجالي، وكان حلمي منذ الصغر أن أحصل على أعلى الدرجات العلمية، وبعمر صغير، لذا أنهيت البكالوريوس خلال 3 سنوات والتحقت مباشرة بالماجستير ثم الدكتوراه، فأنا الآن أصغر طالبة دكتوراه في الدفعة. كان موضوع رسالة الماجستير عن فئة ذوي الإعاقة، وقد عملت بهذا المجال لمدة ثلاث سنوات، أما عن الدكتوراه فهي حول برنامج علاجي باستخدام السيكودراما وهي نوع من أنواع العلاج النفسي الذي يجمع بين الدراما كنوع من أنواع الفنون وعلم النفس، لفئة السيدات المعنفات في المحافظات الفلسطينية. الاء العبويني في إحدى جلسات التثقيف النفسي عملت لمدة خمس سنوات في جمعية منتدى التواصل، أما الآن فأعم

العلم يبني النجاح

صورة
العلم يبني النجاح رهف أبو موسى   في طفولتي، كنت أشاهد أبي وهو يعمل بالحاسوب، فقد كان يعد رسالة الدكتوراه في التربية الإسلامية، وكنت أتمنى أن أكتب بسرعة مثله، وأن أستخدم الحاسوب باحترافية، كان مجرد النقر على أزرار لوحة المفاتيح يعطيني شعورا رائعا. أنا رهف أبو موسى، 16 عاما، أدرس مجال الويب بنادي الوسائط في مركز رسل لرعاية الموهوبين، أعيش دير البلح بقطاع غزة.  التحقت بمركز رسل من خلال المدرسة، فقد تم اختياري مع مجموعة من الطلاب الموهوبين لأقدم اختبارات القبول، ونجحت فيها، وكان رسل الفرصة الرائعة لأمارس شغفي فيه، فاخترت نادي الوسائط من بين 5 أندية، وبين تخصصي التصميم والبرمجة، وبين برمجة الهواتف-الأندرويد- وبرمجة الحواسيب-الويب- اخترت الأخير، فقد أعجبتني برمجة الويب من ناحية حبي للاستكشاف وللحاسوب، وأيضا كوني أحب أن أتوسع في محركات البحث وأخوض في بحارها الواسعة. كان من الضروري وجود جهاز أعمل عبره، والجهاز الوحيد الذي في منزلي كان لأبي، وهو يلزمه لعمله، وحينما أحضر لي أبي جهازا كانت إمكانياته ضعيفة. صار عائقي الأكبر هو عدم توفر حاسوب، فادخرت كل ما يقع تحت يدي من مال لأجمع ثمن حاسوب جديد، ك