إن أردت النجاح.. فانس المستحيل!

 

إن أردت النجاح، فانس المستحيل!


ديما أبو مغاصيب

"يبقى الشيء ساكناً حتى تفكر فيه، فيتحرك تجاهك" 

دائمًا ما وضعت هذه القاعدة نصب عيني، ولم أكتف بالتفكير في النجاح فحسب، بل مشيت إليه بكل جوارحي، وأحببته كحبي لطفلي الصغيرين، بل اعتبرته طفلي الثالث.

أنا ريما أبو مغاصيب، 32 عامًا، أحب الحياة ما استطعت إليها سبيلا.

بدأت القصة عندما كان عمري 15 سنة، أنهيت دراستي في المرحلة الثانوية الأولى بسبب ثقافة الزواج المبكر، وتزوجت، لكن الله قدر أن أتطلق، وأن يكون طلاقي نقطة انطلاق لرحلة تحفها الطموحات ولآمال كبيرة. 

ولكي أعيل عائلتي الصغيرة، التحقت بجمعية لحماية المرأة والطفل، لكن تجربتي الأولى لم تؤتِ ثمارها، فلم أكن مثابرة، ولم أعر الأمر الاهتمام الكافي، ومن ثم، قررت أن ألتحق بدورة أخرى، بروح جديدة. 

جلست أفكر:" كيف أعيل طفلاي وأوفر لهما حياة أفضل من التي عشتها، وتعليما أعلى؟" ، ومن هنا جاءتني فكرة التدريب على الخياطة في جمعية ، وتلقيت دعمًا كبيرًا من عائلتي، وخاصًة من والدي.


ديما أبو مغاصيب
 

بدأت التدريب منذ أربعة شهور، وتعلمت من تجربتي السابقة، فأصبحت أكثر يقظة، أكثر اهتماما، أكثر شغفا، واعتبرت الخياطة حبا أكثر منها مصدر رزق، ولم أكتف بما أتعلمه في الدورة بل كنت أشاهد فيديوهات تعليمية على الإنترنت لأستفيد أكثر، وكنت أسأل مدربتي لينا عن كل ما يخطر ببالي بخصوص المجال ودائما ما أسعى لأكون مثلها بل أفضل منها مع كامل حبي واحترامي لها.

على الرغم من واقعنا المر في قطاع غزة، ورغم أنني لم أجد ممولا لمشروعي القادم الذي سأختم به الدورة، إلا أنني ما زلت مثابرة، ما زلت حنونة، أبتسم رغم التعب، ما زلت أقف على ناصية الحلم، وأقاتل من أجله.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قرار اليوم ..مفتاح الغد

صحفي على خط النار