من البدايات يُعرف النجاح

من البدايات يُعرف النجاح 

عمر أبو شاويش

في المرحلة الابتدائية عرفت بإبداعي في الكتابة، بأنواعها، وكنت أجد نفسي فجأة مشاركًا في الإذاعات المدرسية، دون تحضير مسبق، وبدعم من معلم اللغة العربية، ما أكسبني الجرأة ومهارة التحدث أمام الجمهور، بمرور الوقت وزيادة الخبرة.

أنا عمر أبو شاويش، كاتب وشاعر وروائي، من قرية برقة الفلسطينية المهجرة عام 1948، وأعيش في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

درست الصحافة واللغة العربية في جامعة الأزهر بغزة، ثم درست لسنتين في جامعة أوسلو بالنرويج في تخصص الإدارة والإعلام، وأعمل حاليا المدير الإداري في اللجنة الشعبية لإدارة شؤون اللاجئين في النصيرات.

سلكت طريقي في عالم الأدب مذ كنت في التاسعة عشر، وحينها أصدرت ديواني الأول (تراجيديا عابرة) وحصلت على جائزة مسابقة الشعراء الأدبية في باريس، خلال مؤتمر عالمي كان أحد حكامه الشاعر القدير الراحل محمود درويش، والكاتبة أحلام مستغانمي، وكنت فخورا جدا بلقائهم.

هذه البداية حفزتني وشجعتني جدا، وكان والدي أكبر المشجعين لي. تقدمت شيئا فشيئا فحصلت على جائزة أفضل أغنية وطنية على مستوى العالم العربي، وجائزة الشاب المثالي، وجائزة سفير الشباب العربي، وجائزة الشاب العربي المميز في الثقافة والإعلام، وما يزيد عن 11 جائزة أخرى.

عمر أبو شاويش في حفل توقيع روايته "على قيد الموت"

وجهت قلمي لدعم قضيتي الأولى، وطني فلسطين، قضية شعب حرم من حقه في الكلام. سعيت بقلمي لنشرها عربيا وعالميا، بحلوها ومرها. أردت أن يعرف العالم كله القضية الفلسطينية، وتجارب أهلها، والآلام والماسي التي يمرون بها.

أصدرت رواية "على قيد الموت" التي تحكي حياة غزة في حرب 2008، في محاولة لإيصال أحداث الحروب في غزة، بما فيها من المعاناة والحب والأمل والألم. .

أرجو أن يتغير واقع الثقافة الحالي في غزة، وأن يبرز الاهتمام والرعاية بالمواهب الأدبية، وإخراج جيل مثقف واع، يضم الأدباء والشعراء والمفكرين والكتاب، لأن وقع الكلمة أشد تأثيرا من وقع السيف، وبأيدي هؤلاء تبنى الثقافة والحضارة، ونتمكن من المضي قدما في مسيرة السعي نحو نور الحرية.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صحفي على خط النار