"جُمعة فرح" ..أخوان يرسمان الابتسامة
"جُمعة فرح".. أخوان يرسمان الابتسامة
مبادرة جمعة فرح |
"جُمعة فرح"، هذا هو اسم المبادرة التي أطلقتها مع أخي خالد، بعد أن رأينا أحد زملائنا يلاعب أطفال الجيران يوم الجمعة ويوزع عليهم البالونات، فلمعت في بالنا فكرة تشكيل مبادرة تطوعية، لملء وقت فراغ الأطفال بما يسليهم ويفيدهم.
أنا أدهم الشطلي، سبعة وثلاثون عاما، لاجئ من قرية عاقر، وأقطن في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
مبادرةُ "جُمعة فرح" نبتت من منطلق أن يوم الجمعة هو يوم الإجازة الأسبوعية للجميع، فلماذا لا يتم استغلال هذا اليوم بطريقة مميزة نستطيع من خلالها كسر الروتين؟!
مبادرةُ "جُمعة فرح" نبتت من منطلق أن يوم الجمعة هو يوم الإجازة الأسبوعية للجميع، فلماذا لا يتم استغلال هذا اليوم بطريقة مميزة نستطيع من خلالها كسر الروتين؟!
في البداية، ولعدم توفر سبل المواصلات للمناطق البعيدة الأخرى، كانت المناطق التي تقام فيها الفعاليات داخل مخيم النصيرات، ويعتمد ذهابنا على تنسيق مسبق مع شخص من المنطقة، وبعد ذلك تعاقدنا مع مركز مختص بالدعم النفسي والاجتماعي، ودعموا فكرتنا، وأصبحت لدينا الإمكانيات للوصول إلى جميع مناطق القطاع.
وعدا عن أن المبادرة جاءت بشكل أساسي لتسلية الأطفال وليفرغوا طاقاتهم، فإن الهدف الآخر لها هو تقليل تعرض الأطفال للحوادث والخطر نتيجة اللعب في طرق السيارات، وعدم توفر أماكن خاصة باللعب تبعدهم عن هذه الشوارع، كما أننا سعينا لرسم البسمة على شفاه الأطفال خاصة أولئك الذين عانوا من الخوف والجزع و الضغوطات النفسية جراء العدوان المتكرر على قطاع غزة.
صورة من إحدى فعاليات المبادرة |
وعدا عن أن المبادرة جاءت بشكل أساسي لتسلية الأطفال وليفرغوا طاقاتهم، فإن الهدف الآخر لها هو تقليل تعرض الأطفال للحوادث والخطر نتيجة اللعب في طرق السيارات، وعدم توفر أماكن خاصة باللعب تبعدهم عن هذه الشوارع، كما أننا سعينا لرسم البسمة على شفاه الأطفال خاصة أولئك الذين عانوا من الخوف والجزع و الضغوطات النفسية جراء العدوان المتكرر على قطاع غزة.
من أهم المعيقات التي تتعرض لها مبادرتنا: النقص في التمويل لجلب الأدوات اللازمة للأنشطة، وكذلك لا يوجد دعم مالي كافي للمواصلات، لتنمكن من الذهاب إلى المناطق البعيدة، كالمناطق الشرقية الحدودية والجنوبية البعيدة عنا.
لاقت المبادرة استحسان الناس، ورغبتهم الشديدة في تكرار الأنشطة لأطفالهم، والإقبال على الطلب المسبق لتقديم الفعاليات من خلال الرسائل التي تصلنا عبر صفحة الفيسبوك، فهذا الانطباع الإيجابي يمثل حافزا كبيرا لنا ودفعة قوية للأمام لتقديم المزيد والمزيد للأطفال.
نسعى دائما للخروج من دائرة المؤسسات غير الربحية والمشاريع الخاصة بها، ليتم دعمنا من وزارة الثقافة نفسها، فيكون الأمر رسميا أكثر بالنسبة لنا، حيث تشكل الوزارة درعا حاميا لأنشطتنا في الشارع، كما ونسعى لتنفيذ الأنشطة خارج قطاع غزة، في الشق الآخر من الوطن؛ لتتوزع ابتساماتنا في كل أرجاء وطننا الحبيب.
أقول لكل من يسعى لبث السعادة في أرواح الأطفال: استمروا في توزيع الابتسامات ولا يثني من عزيمتكم إنسان، لأن ما تصنعونه من إسعاد لقلوب أطفال صمتت شفاههم عن الضحك لفترات طويلة، هو تحد عظيم في ظل الأزمات المتتالية على قطاع غزة.
تعليقات
إرسال تعليق